فصل: مطلب في الأوصاف الذميمة والنميمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.مطلب في الأوصاف الذميمة والنميمة:

{ولا تُطِعْ} منهم {كُلّ حلّافٍ مهِينٍ 10} حقير ذليل كذاب ولا تطع الآخرين أمثالهم أيضا لأنهم لا يريدون لك مثل ما تريد لهم من الخير، والمهانة تعتري الإنسان من قلة الرأي والتمييز وكثرة الكذب وعدم المبالاة بما يقع منه وعليه، والمراد به واللّه أعلم الوليد بن المغيرة لقول ابن قتيبة: لا نعلم أن اللّه وصف أحدا ولا ذكر من عيوبه مثل ما ذكر من عيوب الوليد بن المغيرة فألحق به عارا لا يفارقه في الدنيا والآخرة.
يريد ما وصفه اللّه به في هذه الآية، وقيل هو الأسود ابن يغوت أو الأخنس بن شريق والأول أولى وكلهم يستحق ذلك.
{همّاز} عياب طعان يغمز على إخوانه في المجلس وسيأتي تفسير هذه اللفظة بأوسع مما هنا في تفسير سورة الهمزة الآتية {مشّاء} كثير المشي {بِنمِيمٍ 11} أي نقال للحديث السّيء، راجع الآية/ 11 من سورة الحجرات، تجد ما يتعلق بهذا البحث.
تراه دائما يسعى بالنميمة ليفسد بين الناس ويبلغهم طعن الغير بهم ويعيبهم ليفسد بينهم وهو مع هذا كله {منّاع} كثير المنع {للخير} لا يفعله ولا يترك الغير يفعله {معتد} على الناس مجاوز في الظلم حده {أثيم 12} كثير الإثم عظيم الوزر فاجر باغ طاغ عات بخيل، يمنع نفسه وولده وعشيرته من أفعال الخير، ومن الإسلام والإيمان، ويهددهم ان دخلوا فيهما، ويندد لهم بعدم لفظه، وبأن ما يخبرهم به الرسول من الحشر والنشر لا حقيقة له.
قاتله اللّه، وأطلقوا لفظ الإثم على الخمر بعد الإسلام لما فيه من الضرر، قال ابن الفارض:
وقالوا شربت الإثم كلا وإنما ** شربت التي في تركها عندي الإثم

إلا أن هذا الإطلاق لم يعرف قبل الإسلام البتة فلا يستدل، على أنه في معانيها أو من سماتها كما نوضحه في تفسير الآية 32 من الأعراف الآتية {عتل} غليظ جاف فاحش سيئ الخلق، شديد الخصومة في الكفر وهو {بعد ذلك} الذي وصف به من المثالب والمعايب {زنِيمٍ 13} دعيّ ملصق في قريش إذ ادعاه أبوه بعد ثماني عشرة سنة من عمره وكانت له زنمة (قطعة لحم زائدة معلقة) في عنقه، وتطلق هذه اللفظة على ابن الزنا، قال حسان رضي اللّه:
زنيم تداعته الرجال زيادة كما ** زيد في عرض الأديم الأكارع

وقال عكرمه:
زنيم ليس يعرف من أبوه ** بغي الأم ذو حسب لئيم

وهذا الخبيث إنما حدا به ذلك بسبب {أنْ كان ذا مالٍ وبنِين 14} غرورا منه فأعرض يا حبيبي عنه ولا تركن اليه، فإن كثرة ماله وولده لا تغني عنه من اللّه شيئا، وان اللّه كافيك شره وولده ومغنيك عن ماله ونسبه، ولهذا تراه {إِذا تُتْلى عليْهِ آياتُنا} المنزلة عليك {قال} هي {أساطِيرُ الْأوّلِين 15} خرافاتهم وأقاويلهم وانا {سنسِمُهُ على الْخُرْطُومِ 16} الأنف منه وهذا أعيب ما يكون عند العرب حتى انهم إذا هددوا رجلا يقولون: (لنقطعن أنفك) وقد نهى عنه صلى الله عليه وسلم في الحيوانات ولعن فاعله فكيف بالإنسان وبأكرم موضع منه لأنه تمام الحسن وقيل فيه:
وحسن الفتى في الأنف والأنف عاطل ** فكيف إذا ما الخال كان له حليا

وهو مكان العزة والأنفة قال جرير:
لما وضعت على الفرزدق ميسمي ** وعلى البعيث جدعت أنف الأخطل

ويقولون فلان شامخ الأنف عالي العرنين، وفي الذليل جدع أنفه رغم أنفه، والوسم الكي بالنار إذ لا يذهب أثره على مر السنين، وهذا أول الآيات المدنيات من 17 إلى 33 كما حكاه السخاوي في جمال القراء وهي عبارة عن قصة قصها اللّه على رسوله عظة لقومه قال تعالى: {إِنّا بلوْناهُمْ} أي أهل مكة اختبرناهم بالقحط والجوع امتحانا لهم علّهم يؤمنون حتى أكلوا الجيف والجلود وذلك بسبب دعائك عليهم إذ قال: «اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف»، وذلك بعد أن أنعم عليهم بكثرة الأموال والأولاد وجمع كلمتهم بوجوده فيهم وعزّز نعمهم بإرساله إليهم وهي أكبر نعمة لو قدروها كما سيأتي في تفسير الآية 28 من سورة ابراهيم فبدل أن يشكروا ذلك كفروا وتمادوا بالكفر والأذى لحضرته فكأنه قال تعالى لقد كان ابتلاؤنا لهم {كما بلوْنا أصْحاب الْجنّةِ} أي كامتحاننا واختبارنا أهل البستان المسمى القروان دون صنعاء بفرسخين وهم جماعة مصلّون قيل انهم من ثقيف وقيل من بني إسرائيل بعد رفع المسيح عليه السلام، وكانت هذه القصة معروفة عندهم يتناقلها الخلف عن السلف بدليل التعريف فيها المعهود ذهنا، وكانت لأبيهم وكان يأخذ منها قوت سنة ويتصدق بالباقي على الفقراء فلما انتقلت إليهم بعد موته قالوا إن فعلنا مثل أبينا ضاق علينا الأمر لأنا أولو عيال، فحكى اللّه عنهم ما تذاكروا به بينهم بقوله جل قوله: {إِذْ أقْسمُوا ليصْرِمُنّها} يقطعون ثمرها {مُصْبِحِين 17} قبل خروج الناس من بيوتهم حتى لا يراهم أحد يستعطيهم منها {ولا يسْتثْنُون} أي لم يقولوا إن شاء اللّه أيضا {فطاف عليْها طائِفٌ} أي طرأ عليها طارئ ليلا لأن الطائف كالطارق لا يكون إلا ليلا، وهذا الطائف لا يرد لأنه {مِنْ ربِّك} يا رسولي ولا رادّ لما أريده، وذلك بأن أرسل عليها نارا أحاطت بها فأحرقتها كلها {وهُمْ نائِمُون 19} قبل أن يفيقوا ويأتوا إليها {فأصْبحتْ} تلك البستان الغزيرة بالأشجار والثمار {كالصّرِيمِ 2} أي كالرماد الأسود على لغة خزيمة ومن كثرة الدخان كالليل المظلم، والصريم كناية عن البستان الذي صرمت أي فطعت أثماره كلها بحيث لم يبق فيها شيء.
ورملة باليمن معروفة لا تنبت شيئا أي كأنها لم يكن فيها شيء من نبات ما، قال تعالى واصفا حالهم فيما جاؤوا إليها {فتنادوْا} نادى بعضهم بعضا بعد أن أفاقوا من نومهم {مُصْبِحِين 21} صبحة الليلة التي تحالفوا فيها قائلين لبعضهم {أنِ اغْدُوا} اخرجوا غدوة {على حرْثِكُمْ} جنتكم لقطع ثمارها وقسمتها بينكم {إِنْ كُنْتُمْ صارِمِين 22} عازمين على ما تقاولتم عليه من قصد قطف ثماركم قبل أن يحضركم أحد {فانْطلقُوا وهُمْ يتخافتُون 23} يتسارون همسا لئلا يحس بهم أحد قائلين بعضهم لبعض امضوا أو اجزموا على {أنْ لا يدْخُلنّها الْيوْم عليْكُمْ مِسْكِينٌ 24} أبدا فيسألكم منها كما كان الحال زمن أبيكم فيأخذوا ما يفضل عن قوت سنتكم {وغدوْا على حرْدٍ قادِرِين 25} بزعمهم على ما صمموا عليه من القصد والمنع على اجرائه وان لا يحول بينهم حائل عنه ولم بزالوا سائرين حتى قاربوها {فلمّا رأوْها} أرضا سوداء رمداء لا شجر ولا نبات فيها ولا ماء {قالوا} بعضهم لبعض {إِنّا لضالُّون 26} طريقها مخطئونه فليست هي هنا فلما تحققوا قالوا لا بل هي نفسها {بلْ نحْنُ محْرُومُون 27} ثمرها وخيرها ونفعها لتصميمنا على منع المساكين ما كانوا يأخذونه زمن أبينا ولعدم استثنائنا في حلفنا أي لم نقل إن شاء اللّه متصلا بكلامنا ذاك ولما رأوا ان سقط في أيديهم {قال أوسطهم} أعقلهم وأفضلهم واعدلهم لأن الأوسط خيار في كل شيء {ألم أقل لكم} يا اخوتي هلا {لوْ لا تُسبِّحُون 28} أي تستثنون في حلفكم وقد سمى الاستثناء تسبيحا لأنه تعظيم للإله واقرار بأن أحدا لا يقدر أن يفعل شيئا دون مشيئنه {قالوا سُبْحان ربِّنا إِنّا كُنّا ظالِمِين 29} أنفسنا بمنعنا حق الفقراء وعدم سلوكنا ما كان يسلكه أبونا من القناعة بمؤنة السنة وانفاق الباقي لوجهه {فأقْبل بعْضُهُمْ على بعْضٍ يتلاومُون 30} على ما وقع منهم نادمين على فعلهم ثم دعوا على أنفسهم {قالوا يا ويْلنا} يا هلاكنا {إِنّا كُنّا طاغِين 31} في ذلك القصد السيء ومخالفتنا عمل أبينا الحسن وحرماننا من جنتنا لتصميمنا على حرمان الفقراء منها.
ثم تراجعوا إلى أنفسهم بعد أن عنف بعضهم بعضا وسألوا اللّه تعالى بقولهم {عسى ربُّنا أنْ يُبْدِلنا خيْرا مِنْها إِنّا إِلى ربِّنا راغِبُون 32} طالبون الخير منه راجعون لعفوه، قال مجاهد تابوا فأبدلوا خيرا منها، وقال ابن مسعود بلغني أن القوم أخلصوا للّه فأعطوا جنة تسمى الحيوان فيها عنب يحمل البغل عنقودا واحدا منه، قال تعالى: {كذلِك الْعذابُ} الذي نفعله بمن تعدى حدودنا وخالف أمرنا بمن تقدم من الأمم نفعله بكم يا أمة محمد إذا لم ترجعوا عن غيكم فإنا نحرمكم من النعم في الدنيا {ولعذابُ الْآخِرةِ} الموعودون به {أكْبرُ} من هذا لأنه فان منقطع وذاك باق دائم {لوْ كانُوا يعْلمُون 33} ما هو لأنه فوق ما تتصوره عقولهم.
هذا آخر الآيات المدنيات وقد نزلت بالمدينة بمناسبة ذكر قريش وما كانوا يفعلونه بالرسول الأعظم، واعلم على سبيل الفرض والتقدير بأنك إذا طويتها وقرأت ما بعدها متصلا بما قبلها لاستقام النظم لأن هذه القصة كالمعترض التي يؤتى بها استطرادا بين كلامين غير أنه لا يجوز طي حرف واحد من القرآن أبدا، وهكذا كل الآيات المدنيات في السور المكية كالآيات المكيات في السور المدنية، فتدبر هذا الكتاب العظيم وانظر مغزى قوله تعالى: {ولوْ كان مِنْ عِنْدِ غيْرِ اللّهِ لوجدُوا فِيهِ اخْتِلافا كثِيرا} الآية 82 من سورة النساء.
وسبب نزولها أن أبا جهل قال يوم بدر لأصحابه خذوا أصحاب محمد فاربطوهم بالحبال ولا تقتلوا منهم أحدا يقول اللّه تعالى ان ما صوره من قدرتهم عليهم كما صور أهل الجنة اقتدارهم على قطف ثمارها توبيخا لهم قال تعالى: {إِنّ لِلْمُتّقِين عِنْد ربِّهِمْ جنّاتِ النّعِيمِ 34} جزاء عملهم بالدنيا.
ولما سمع المشركون هذه الآية قالوا سنعطى في الآخرة إن كان هناك آخرة أفضل مما يعطى أصحاب محمد فكذبهم اللّه بقوله: {أفنجْعلُ الْمُسْلِمِين كالْمُجْرِمِين 35} استفهام انكاري أي لا نفعل ذلك لأن التسوية بينهم غير جائزة فكيف يعطون أفضل وكيف نحيف بالحكم ونحن أعدل الحاكمين ونأمر عبادنا بالعدل.
ثم قال استنكارا واستبعادا لحكمهم المعوج {ما لكُمْ كيْف تحْكُمُون 36} وهذا استفهام آخر بمعنى التعجب من قولهم الناشئ عن فساد رأيهم وضلال فكرهم لأن حكمهم هذا لا يصدر عن عاقل قال تعالى: {أمْ لكُمْ كِتابٌ فِيهِ تدْرُسُون 37} تقرءون فتعلمون منه {إِنّ لكُمْ فِيهِ} أي الكتاب {لما تخيّرُون 38} من مأربكم وتشتهونه من آمالكم {أمْ لكُمْ أيْمانٌ عليْنا بالِغةٌ} موثقة بالعهود ومؤكدة بالحلف عاهدناكم بها على ان نعطيكم ما ذكرتم فاستوثقتم بها {إِلى يوْمِ الْقِيامةِ} لا تقطع أبدا {إِنّ لكُمْ لما تحْكُمُون 39} لأنفسكم في هذا الميثاق من الخير والكرامة ثم خاطب نبيه بقوله: {سلْهُمْ أيُّهُمْ بِذلِك زعِيمٌ 40} كفيل بأن لهم ما للمسلمين في الآخرة {أمْ لهُمْ شُركاءُ} يشاركونهم في هذا القول ويذهبون مذهبهم منه أم لهم شهداء يشهدون بصدق دعواهم هذه فاذا كان لديهم شيء من ذلك {فلْيأْتُوا بِشُركائِهِمْ} الذين يزعمون أن لهم تلك القدرة على ما يقولونه {إِنْ كانُوا صادِقِين 41} في زعمهم والمعنى لا يسلم لهم أحد هذا القول ولا يساعدهم عليه أحد كما أنه لا كتاب لهم ينطق به ولا عهد ولا كفيل وإذا كان عندهم شيء من ذلك فليحضروه {يوْم يُكْشفُ عنْ ساقٍ} عن أمر فظيع يوم يشتد الكرب ويصعب الأمر وقد كنّى بالساق عن يوم القيامة لشدة هولها.

.مطلب معنى الساق:

وقال بعض المفسرين إن الساق في السريانية الهزل ونقل بعضهم أنها عربية في هذا المعنى أيضا إلا أن معنى الآية لا ينطبق عليه وما جرينا عليه في تفسير الساق أولى من غيره لأن ابن عباس لما سئل عن معنى هذه الآية قال هو يوم كرب وشدة وإذا أخفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب، أما سمعتم قول الشاعر:
سنّ لنا قومك ضرب الأعناق ** وقامت الحرب بنا على ساق

فان العرب لتقول عند الشدائد شمر عن ساقك، وقال أبو عبيدة لقيس بن زهير:
فإن شمرت لك عن ساقها ** فدتها ربيع ولا تسأم

وقال جرير:
ألا ربّ ساهي الطرف من آل مازن ** إذا شمرت عن ساقها الحرب شمّوا

وكثر هذا المثل عند العرب حتى صار كالمثل السائر للأمر العظيم قال تعالى: {ويُدْعوْن إِلى السُّجُودِ} الذي أمروا به في الدنيا (في ذلك اليوم المهول) ولم يفعلوه مع قدرتهم عليه {فلا يسْتطِيعُون 42} عليه إذ تصير أصلابهم كصياصي (قرون) البقر لا تثنى عند الخفض والرفع فيعجزون عنه ولا يقدرون عليه {خاشِعة أبْصارُهُمْ} مطرقة إلى الأرض من شدة الخوف المحيط بهم أمره وإذ ذاك {ترْهقُهُمْ ذِلّةٌ} تغشاهم حينما تسود وجوههم وتستنير وجوه المؤمنين {وقدْ كانُوا} في الدنيا {يُدْعوْن إِلى السُّجُودِ} فيسمعون داعي اللّه إلى الصلاة ولا يجيبونه ليركعوا ويسجدوا له {وهُمْ سالِمُون 43} أصحّاء قادرون عليه ولا يفعلونه فلذلك منعوا منه في الآخرة لأنها ليست محلا للعبادة {فذرْنِي} يا حبيبي {ومنْ يُكذِّبُ بِهذا الْحديث} القرآن الذي نطرفك به آونة بعد أخرى وسمي حديثا بالنسبة لحدوث انزاله وإلا فهو قديم أزلي، أي دعني وهذا المكذب، كله إليّ فأنا أكفيكه ولا تشغل قلبك بشأنه وتوكل علي بالانتقام منه، وهذا تسلية لحضرة الرسول وتطمينا لضميره وتطبيبا لخاطره الشريف وتهديدا للمكذبين العائد لهم ضمير {سنسْتدْرِجُهُمْ} نستدنيهم للعذاب درجة درجة ونستنزلهم له أولا بأول حتى نورطهم فتوقعهم فيه بما كسبت أيديهم وذلك ان اللّه تعالى يرزق العصاة أحيانا ويكثر نعمه عليهم فيجعلون هذه ذريعة لارتكاب المعاصي ويغفلون عما يراد بهم فيأخذهم على غرة {مِنْ حيْثُ لا يعْلمُون 44} أن اللّه لهم بالمرصاد لأنهم كلما ازدادوا من الذنوب جدّد لهم النعم فيغروا بها فينسون التوبة والاستغفار والشكر ويحسبون ذلك تفضيلا لهم على المؤمنين فيسبب هلاكهم، قال عليه الصلاة والسلام: «إذا رأيت اللّه ينعم على عبد وهو مقيم على معصيته فاعلم أنه مستدرج» وتلا هذه الآية.